المحلل السياسي الشرفي يكشف عن ما وراء طلب هادي من واشنطن تأخير موعد اطلاق النار في اليمن..؟
يمنات – صنعاء – خاص
قالت قناة “الميادين” الاخبارية إن “هادي” المقيم في الرياض، طلب من واشنطن تأخير موعد وقف اطلاق النار في اليمن ليومين.
و أعتبر المحلل السياسي عبد الوهاب الشرفي، هذا الخبر ملفت و جدير بالتأمل لتأثيره في مسارين يبدوان متصادمين.
و أشار إلى أن توجيه رسالة من هادي بهذا الخصوص لواشنطن هو انحسار في رفض موقف طرف هادي تجاه تفاهمات مسقط.
و أوضح أن هذا المسار يبدو متصادم مع المسار المتعلق بتوجيه رسالة بعد موعد السريان المحدد لوقف اطلاق النار، دون ان يقوم وقف اطلاق النار على الواقع أصلا.
و اعتبر أن ذلك يعد بمثابة تأمين مخرج لوزير الخارجية الأمريكي، جون كيري الذي اعلن أن موعد وقف اطلاق النار في اليمن سيبدأ اعتبارا من 17 نوفمبر الجاري، و لم يتم الالتزام به.
و لفت إلى أن الفشل في عدم الالتزام بوقف اطلاق النار سيعلق على طرف هادي و ليس على طرف التحالف الذي اعلن “كيري” التزامه عنه.
و قال الشرفي: المسار الأول يحمل معه الايجابية تجاه تفاهمات مسقط لاعتبار هذا الانحسار تجاهها، و ان كان عنوان الانحسار هو بند وقف اطلاق النار، لكن البنود الباقية ستكون حدة رفضها متوقعة التراجع بل و مرجحة فهي واردة في مقترح ولد الشيخ المدعوم امميا و دوليا، و التي سبق لطرف هادي القبول بها.
و أضاف: ما يعزز هذا المسار هو تصاعد المواجهات بقدر كبير في تعز ما قد يراد منحه فرصة تحقيق تقدم على الارض قبل وقف اطلاق النار، و كذلك تسريب خبر ان هناك مساع اممية تبذل لإقناع طرف “هادي” بالتعاطي مع مبادرة ولد الشيخ.
و تابع: وفق هذا المسار نحن امام احتمال حراك يتم لإخراج موقف طرف هادي كما سبق و تم اخرج موقف اطراف صنعاء بقبول تفاهمات مسقط.
و أشار الشرفي أنه و في المسار الثاني، الذي يحمل معه السلبية تجاه تفاهمات مسقط و الملف اليمني عموما، فإن تأمين مخرج لـ”كيري” لعدم الوفاء بوقف اطلاق النار في الموعد المحدد و المعلن من قبله، يعني وضع تفاهمات مسقط برمتها في موضع الأخذ و الرد، و بالتالي اضاعة اكبر وقت ممكن قبل العودة للأخذ و الرد ايضا و لكن في مقترح ولد الشيخ.
و اعتبر الشرفي أن ما يعزز هذا المسار هو غموض موقف التحالف السعودي من الموعد المحدد و توجيه رسالة هادي الى واشنطن و ليس للملك السعودي محمد بن سلمان كما هو المعتاد في تعاطي هادي و التحالف في مواعيد اي وقف اطلاق نار.
و لفت إلى أنه ما يعزز ذلك أيضا تصاعد وتيرة القصف الجوي و تصاعد المعارك على الارض في جبهات عدة.
و قال الشرفي: ربما يكون طلب هادي هذا مدخلا لمسار ثالث لم تبدو مؤشراته حتى الآن..؟ معتبرا أن الاجابة تتطلب انتظار تعاطي واشنطن تجاه طلب هادي في مدى اقصاه اليومين القادمين.